أعتبر السيد حسن النمر في خطبة الجمعة بمسجد الحمزة بن عبد
المطلب بمدينة سيهات ان الأمة الإسلامية تعيش في حالة من "الضعف والوهن"
واصفا اياها بأنها في حالة "تنافس".
وقال أن في ذلك "انحدار في كافة
جوانبها الاقتصادية والسياسية والعلمية ماجعلها نهزة للطامع امام أهل
الشرق والغرب".
ورأى النمر ان "الكيان الصهيوني استطاع وهو صغير في
عدده ان يعربد ويعبث بشرف الأمة وكرامتها في المنطقة بمرأى ومسمع من الجميع
دون أي رد فعل يتناسب وحجم التحدي المقصود والسافر من هذا الكيان بارتكاب
جرائمهم جهراً".
وقال أن "الكيان" يرتكب جرائمه جهرا ليس بسبب عجزه
عن ارتكاب هذه الجرائم سراً وإنما "لتأكيد ذلك التحدي أمام الجميع بأنه في
حال قيامه بهذه الجرائم فهو مطمئن وآمن من أي رد فعل من الجهات الدولية أو
الإقليمية".
واستغرب ماأسماه بصمت الأمة امام ماحدث من "هتك"
متسائلا "هل تعجز عن فعل اي شيء أمام تلك الدول التي استعملت جوازاتها ولو
بشكل غير قانوني".
ومن جهة أخرى اشار النمر في حديثه إلى ما وصفها
بـ "خطورة ما يحيط بالمسجد الأقصى ومدينة القدس"، محذراً من استمرار "حالة
اللامبالة أمام مشروع تهويده".
وقال أن الخطورة تكمن بأن هذا
"المخطط مستمر كما يبدو في إقامة الكنس اليهودية في محيطه الشريف بكل الصور
غير المشروعة وبدون أي وجه شرعي بنظام غير شرعي من الأساس".
كما
استهجن السيد تنسيق بعض الأطراف الإسلامية مع هذا الكيان " لتنفيذهم ما
يعجز هو عن تنفيذه " معتبراً ذلك حالة شديدة من التخلف تستوجب إعادة إنتاج
الأمة من جديد وهو ما يستدعي العمل الجاد للخروج من هذا المأزق استناداً
إلى التوجيهات القرآنية بحسب قوله.
وتحدث النمر عن أحد العوامل
التي تضعف المسلمين أمام تجاوزات الدول الأخرى ضاربا مثال بمنع سويسرا بناء
مآذن في المساجد موضحا بالقول "لأن هناك دولاً إسلامية تمنع بناء المساجد
الأمر الذي من شأنه ان يمنعنا كمسلمين حتى الحق الأدبي والأخلاقي بالمعاتبة
لأنها دولة تختلف عن المسلمين دينياً من الأساس".