في معركة كربلاءتقدم ابو الفضل نحو الحسين
قال العباس: والآن يا ابن رسول الله أما لي من رخصة ،
قال الحسين: اخي اخي عباس أنت حامل لوائي فمن لي بعدك
قال : أخي اذا كان لا بد اذهب واطلب لهؤلاء الاطفال ماء ،
فحمل على القوم
حتى كشفهم عن الماء ، ما ان وصل الى الماء ،
ملئ القربة ولكن من شدة عطشه غرف غرفة من الماء ليشرب
فتذكر عطش الحسين فرمى الماء وقال :
يا نفس من بعد الحسين هوني *********وبعده لا كنت او تكوني
هذا حسين وارد المنون **********وتشربين بارد المعينثم حمل نحو القوم ، فصاح عمر بن سعد : ويلكم حولوا بينه وبين ايصال الماء الى المخيم فلئن وصل الماء الى الحسين
لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم
فحمل عليهم العباس وقتل منهم مقتلة عظيمة ، الى ان كمن له رجل وراء نخلة
،فلما مر به ابو الفضل ضربه بسيفه على يمينه فبراها ،
فالتقط السيف بشماله وهو يقول :
والله ان قطعتم يميني ********** اني احامي ابدا عن ديني
وعن امام صادق اليقين ********** سبط النبي الطاهر الامينثم قطعوا شماله فراح يقول :
قد قطعوا ببغيهم يساري ******** فاصلهم يا رب حر النار
يا نفس لا تخشي من الكفار ******** وابشري برحمة الجبار
**************مع النبي السيد المختار **********
فبينما هو كذلك واذ بالسهام نزلت عليه مثل المطر ، فوقع سهم في نحره ،
وسهم في صدره وأصاب سهم عينه اليمنى فطفاها ، وسهم أصاب القربة فأريق ماؤها ،
فجاؤا بعمد الحديد ، وضربوه على ام رأسه فهوى على الارض مناديا : أخي يا حسين ادركني
فوصل اليه وجلس عنده فوجده مطبوخ الجبين فقال الحسين : أخي ابا الفضل ، الآن انكسر ظهري الآن شمت بي عدوي وقلت حيلتي ،
أراد أن يحمله الحسين الى المخيم فقال العباس:
يقلله خوي حسين خليني بمكاني ****يقلله ليش يا زهرة زماني
يقلله واعدت سكنة وتراني *****بماي واستحي منها وما اقدرقال العباس: أخي دعني أموت في مكاني ، اوّلاً نزل بي الموت
، وثانياً أنا مستح من سكينة لاني وعدتها بالماء وكذلك الاطفال ،
ثم ان العباس رفع رأسه من حجر الحسين ومرغه بالتراب ،
فأمسك الحسين رأس العباس وأعاده الى حجره
فأرجع العباس رأسه الى الارض ثانية حتى فعلها ثلاث مرات ، فقال له :
أخي أبا الفضل لماذا كلما رفعت رأسك ووضعته في حجري تعيده الى الأرض ، قال :
اخي أبا عبد الله أنت الآن تأخذ برأسي ولكن بعد ساعة من يأخذ برأسكيا خوي من يغمضلك عيونك ***** ومين يوقف لعند الموت دونك وبقي الحسين بن علي سلام الله عليه ورأس أخيه العباس في حجره
حتى فاضت روحه في اليوم العاشر من محرم الحرام
من العام الحادي والستين للهجرة النبوية.