مدخل..}~
سكون يُخيّم على كل شيء..
صمت رهيب وهدوء عجيب ليس هناك سوى موتى وقبور
انتهى الزمان وفات الأوان..
صيحة عالية رهيبة تشق الصمت..
يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتى..
تبعثر القبور..
تنشق الأرض..
يخرج منها البشر..
حفاة عراة..
عليهم غبار قبورهم..
كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام..
ينظر الناس حولهم في ذهول..
هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟؟
الجبال دكت..
الأنهار جفت..
البحار اشتعلت..
لأرض غير الأرض..
السماء غير السماء..
لا مفر من تلبية النداء..
وقعت الواقعة !!!!
الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته..
الآن اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش..
الكل واقفون في ارض واحدة..
فـــجـأة!!!!
... تتعلق العيون بالسماء إنها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا..
// من يصدق..!! أن ابن آآدم كآأن يوما من الأيآم يمشي على الأرض..
من يصدق..!! أنه قد سكن الدور..والقصور..
من يصدق..!! أنه قد ركب السيآرآأت..والقطآأرآت..والطآئرآأت..
من يصدق..!! أنه كأن يأكل ويشرب..يضحكـ ويلعب..
يآ زآئر القبر عمآ قليل......مآذأا!زودت للرحيل..
فلتـنزلن بمنزل ينسى ...... الخليــل بـه الخليــل..
وليحملــن عليـكـ فيــه...... من الثرى حمل ثقيل.. أختي المسلمه الحبيبه: هل خلوتي بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولتي يوماً أن تعدي سيئاتك كما تعدي حسناتك؟ بل هل تأملتي يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدتي أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبرين على هذه الحال، وطريقكي محفوف بالمكارة والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنتي محمله بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) [الحشر،19]. وقال تعالى: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) [الزمر].وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية). //
قطار العمر
أختي المسلمه:
قال الفضيل لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة. قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل!!
وقال أبو الدرداء : إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك.
فيا أبناء العشرين ! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!
ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟
ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!!
ويا أبناء الخمسين ! تنصفتم المائة وما أنصفتم!!
ويا أبناء الستين ! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون ؟ لقد أسرفتم!!
وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعذر الله إلى من بلغه ستين سنة).
//
أختي الحبيبه : كم صلاة أضعتها؟.. كم صيام تركته؟ … كم زكاة بخلتي بها؟ … كم حج فوته ؟ … كم معروف تكاسلتي عنه؟ … كم منكر سكتي عليه؟ … كم نظرة محرمة أصبتها؟ … كم كلمة فاحشة تكلمتي بها؟ … كم أغضبتي والديك ولم ترضهما؟ … كم قسوتي على ضعيف ولم ترحمه؟ .. كم من الناس ظلمته؟ … كم من الناس أخذت ماله؟ ..عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: (إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) [مسلم]. //
واعظي الله في القلب
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيها أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى الصراط داع يدعو يقول: يا أيها الناس!! اسلكوا الصراط جمييعاً ولا تعوجوا، وداع يدعو على الصراط، فإذا أراد أحكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك! لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط: الإسلام. والستور: حدود الله. والأبواب المفتحة: محارم الله. والداعي من فوق: واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم) [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
فهلا استجبتي ـ أختي المسلمه ـ لواعظ الله في قلبك؟ وهلا حفظتي حدود الله ومحارمه؟ وهلا انتصرتي على عدو الله وعدوك، قال تعالى: (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونا من أصحاب السعير) [فاطر]]
//
يآآ مؤـؤمنه...!!
حآآسبي نفسكـ كما كآن سلقنآ الكرآأم..
يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم.
*فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً، ويقول: ابكوا، فإن لم تبكروا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد.
*وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى:
(إن عذاب ربك لواقع) [الطور]. فبكى واشتد في بكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطأن أسودان من البكاء!!.
وقال له ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر!!.
*وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير!!.
*وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنها: كان كثير البكاء والخوف، والمحاسبة لنفسه. وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى. قال: فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.
//
إنا لنفرح بالأيام نقطـــعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـــــل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
فمـــاذآآ..أعددتي لهذآآ اليوم..!!!؟
نسأل الله أن يوفقنا للاستعداد ليوم الحاجة، ولا يجعلنا من النادمين،..
وأن يجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه،..
وهو حسبنا ونعم الوكيل...
//
مخرج..}~ ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة..
يقفون صفا واحدا في خشوع وذل..
يفزع الناس يسألونهم
أفيكم ربنا ... ؟؟؟!!!
ترتجف الملائكة
سبحان ربنا
ليس بيننا ولكنه آت ...
يتوالى نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا..
في صمت الخلائق..
ثم ينزل الله تبارك وتعالى في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه
ويقول سبحانه :..
( يا معشر الجن والإنس إني قد أنصت إليكم منذ أن خلقتكم إلى يومكم هذا أسمع قولكم وأبصر أعمالكم ..)فأنصتوا إلي
فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم..
فمن وجد خيرا فليحمد
الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه..
الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد..
ولكنها في هذا اليوم حرّها مضاعف..
أنا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف
الكل ينتظر ويطول الانتظار..
خمســــــــــــون ألف سنة..
تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار..
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا
؟؟؟نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة
الذين يظلهم
الله تحت عرشه
منهم شاب نشأ في طاعة
الله..
ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
هل أنت من هؤلاء
؟؟؟الأمل الأخير..
ما حال بقية الناس ؟
يجثون علي ركبهم خائفين ..
أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد
الله له
الملائكة ؟
الكل يجري إليه ..
اشفع لنا عند
الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ..
فيقول : إن ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب مثله من قبل ..
نفسي نفسي. .
يجرون إلى موسى فيقول :
نفسي نفسي ..
يجرون إلى عيسى يقول :
نفسي نفسي ..
وأنت معهم تهتف
نفسي نفسي .....
فإذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم
فيسرعون إليه
فينطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له
ويقال سل تعط واشفع تشفع ..
والناس كلهم يرتقبون
فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن
وأشرقت الأرض بنور ربها
سيبدأ الحساب ..
ينادي ..
فلان بن فلان ..انه اسمك أنت
تفزع من مكانك ..
يأتي عليك
الملائكة يمسكون بك من كتفيك
يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها
وكلهم ينظرون إليك ..
صوت جهنم يزأر في أذنك ..
وأيدي الملائكة علي كتفك ..
ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال .....
ويبدأ مشهد جديد...
هذا المشهد سأدعه لكم يا أخي ويا أختي
فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته
هل أطعت الله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم؟؟؟
هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟
هل عملت بسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟؟
هل أديت الصلاة في وقتها ؟؟؟
هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا ؟؟؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟
هل أديت فريضة الحج ؟؟؟
هل أديت زكاة مالك ؟؟؟
هل بررت أمك وأباك ؟؟
هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب و تكذب ؟؟
هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟
هل ..
وهل ...
وهل ؟؟
هناك الحساب ....
أما الآن ...!!!
فاعمل يا أخي واعملي يا أختي لذلك اليوم...
ولا تدخروا جهداَ
واعملوا عملاَ يدخلكم الجنة
وتبيض وجوهكم أمام الله يوم تلاقوه ليحاسبكم،
وإلا فإن جهنم هي المأوى ...
واعلموا أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقابونسأل الله ان يهدينا وان يختم لنا بالإيمان (( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )).... // متـ ع ـوب عليه..للفآآئدهـ.. تحيآتي..
للأمااآآاانه : م / ن ..