أبي دع كفك تُحدثني ..

أبي دع كفك تُحدثني ..

مدت كفها مرتجفة ..ماسحه دمعته التي أنحدرت من عينيه ولكنها لا تنزلق على خديه إثر الخطوط المتفرقة على وجهه التي نقشها الزمن فهناك دروب شتى في خديه تجهل الدمعة أي درب تسلكه ..
تنهد طويلاً وبصوت مبحوح ..قال لها : لستِ مُــجبرة على البقاء معي .!
غادري لأطفالك المدللين ..
هي لا تفكر ولا تحلم إلا بكفه أن يحضن كفيها بكل حنان ..لما هو قاسٍ معي هكذا ؟
أنتبهت من حج الأفكار القائم في رأسها ..على سعاله المدو..أسقته ماءاً ..
ثم طبعت قبلة على جبينه ...: حسناً ياأبي أنا سأغادر الأن وأعود ليلاً لأبيت معك فقط سأذهب لأعد العشاء لأطفالي وأبوهم و أعود ..في أمان الله .
هو لم يهمس لها حتى بحرف واحد ..
ما إن إطمأن إلى أنها غادرت منزله الصغير ...حتى حمل نفسه كالخرقة البالية وجلس على كرسي يشبهه كثيراً أمام النافذة التي تُطِل على أرض رملية ...
بدأ بالحديث إلى نفسه ...لما أنا جاف معها , هاهو عمري ينسل خيطاً خيطاً...ومابقي شيء ..رحلت والدتها التي طالما صبرتها على جفائي وعلمتها أن تُقبِل علي بقبلة إجلال على جبيني الـمُـعرق بعد كل يوم عمل شاق ..
تثِب إلي ما إن أنطق بإسمها ممتثلة لأوامري بالحرف الواحد ..و .
أنتفض ...ولما أنا ...! لما أنا من بين كل إخوتي لم أرزق إلا بطفلة واحدة ..
لما لم يكن طفلاً ..؟!, كان قد أعانني على شقاء زماني ...
لما هي بنت ..شقاء على شقاء ...!
وآه طويلة أنطلقت من صدره...
بعد أن مرت ثلاث ساعات من مغادرتها ...رجعت .
دخلت و أطبقت ذاك الباب الذي لا يعلوا على صوت تراعده في هذا المنزل شيء ..
: أبي ...حبيبي ..يا أبا نور ..!
هو يسمعها ..لكنه لا يجيب ..
معاتبة بعد أن أطمأنت لتواجد أنفاس والدها في هذه الدنيا ... ويمينها على قلبها : لما هكذا ...! أقسم أنك أخفتني ...!
هو مستهزئاً ..: ولما تخافين ..؟ أتخافين فقدي ...حسناً ., لو رحلت هذا أفضل لكِ
ستتفرغين تماماً لزوجك وأبنائكِ..ولن تلتزمي بعبء رجل بالي وســ
قاطعته محتضنة أياه ...لا تقل هذا يا أبي فأنت عزي وسندي ..أنت من كبرني ورباني ..أنت من حفظني في هذا المنزل مكنونة تحت جناحك ...
هو يجهل مايفعل وكأن صاعقة ضربته من السماء ...قلبه يرفرف ..رجع عنها إلى الخلف ..وكأن إبليس صب في رأسه فكرة سوداء بردعِها ..
لكنها هي من سبقته و وقفت مبتعدة ..
لكنه نفض السواد من رأسه وأمسك يدها وشدها إليه باكياً بين يديها كطفل فاقد !
يا رحمة السماء يا ابنتي ..ويشهق ..
وضعت كفها على شفته مطالبته بالصمت ...أبي دع كفك تُحدثني ..
.
.

مش ـــكـــوؤؤؤرة ع الم ـــوؤضــوؤع

يع ـــطيـــــك ال ـــف ع ـــآآآفيـــة

العفو حبيبتي ..

الله يعافيك ..

نورتي

ميرسي قطرات ندى
قصة حلووه

العفو حبيبتي

نورتي

مشكورة قطرات ندى على القصة
تسلمي
^.^

العفو وضى

ربي يسلمك

ونورتي