موضوع عجبني شفته في منتدى وحبيت انقله لكم عشان نستفيد^.^
الايتيكت من الهدي النبوي
عرف البعض كلمة ايتيكيت على انها
سلوك بالغ التهذيب ، وهو
أحترام الذات وأحترام الآخرين ،
وحسن التعامل معهم، وهو كذلك فن الخصال الحميدة، والتصرف الراقي المقبول اجتماعي..
فعند سماعنا كلمة "
ايتيكيت" اول ما يخطر في البال هو
تصرفات ذات دقة مدروسة وذوق عالي ،
والبعض يتبادر الى ذهنه انه سمة خاصة بالغرب والاجانب ، وهو للأسف مفهوم سطحي للغاية،خصوصا عندما نرى ان الناس تحترم الغربيين والاجانب واشعارهم بأن المسلمين يقتدون بهم
وبسلوكياتهم في عدة محافل وظروف..
لو ألقينا نظرة على مجتمعات الغرب لوجدنا هناك فئات تلتزم بالاخلاق العامة ، وهذا صحيح لا ننكره
حيث ان الاصل في الاديان السماوية انها تدعو الى مكارم الاخلاق، ولا ننكر عليهم ذلك،
الا اننا نحن المسلمين لدينا ايضا كنز وثروات من القواعد الربانية ومن السنة النبوية الشريفة
ما يطغى على مفهوم الايتيكيت كذوق عام فقط في ظروف خاصة او امام العامة.ان ميزة الاسلام وهدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وما ورد عنه من احاديث خاصة بهذا المجال تدل على ضرورةالتزامنا بقواعد الذوق العالي الرفيع ليس فقط بين الناس انما ايضا مع انفسنا ،حتى تكون الشخصية المسملة شخصية عظيمة بجوهرها من عقيدة واخلاق تطبيقية ندر ما وجد مثلهافي التاريخ البشري.ومن أمثلة ذلك:دخول دورة المياه ( اكرمكم الله) بالرجل اليسرى والدعاء المأثور أعوذ بالله من الخبث والخبائث.
الاتيكيت عند الدعاء، وقت السفر، وبداية الطعام والانتهاء منه ودعاء الركوب فالتزامنا بالاحاديث المأثورة
يعد ايتيكيت ايضا لانه من باب الالتزام بقواعد وسنن مؤكد ان من ورائها نجني فائدة ما،
فلم ينطق رسول الله عن الهوى، ايضا ايتيكيت لانها تأدبا مع الخالق، فلا بد لمن تأدب مع خالقه
ان يرتفع ذوقه ويصبح انسانا متميزا بفطرته.
تهذيب الاظافر سنة، واطالتها يعني تراكم الاوساخ داخلها وليست من الفطرة بشئ،
وليس كما هو شائع عن جمالية اطالة الاظافر ، اذ لا علاقة للجمال احيانا بالايتيكيت، كما لا علاقة بالابتذالفي اللباس بالذوق الرفيع.بعض قواعد الذوق الهامة التي لا بد من تسليط الضوء عليها وتفعيلها داخل اسرنا
وهي أحاديث نبوية شريفة واضحة:
(اداب التحية)اذا التقيتم فابدؤا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه.
(اداب الزيارة)من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزل.
(اداب اللقاء)إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق.
ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقان
(التواضع صفة الملوك)ولا تصعر خدك للناس و لا تمشي في الأرض مرحا أن الله لا يحب كل مختال فخور
(تقديم الهدية)1. تهادوا تحابوا.
2. من عرض عليه ريحان فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة.
(زيارة المريض)إذا دخلتم على المريض، نفسوا له في الأجل، فإذ ذلك لا يردشيئا وهو يطيب بنفس المريض.وان الله عز وجل يقول يوم القيامة: ( يا أبن آدم، مرضت ولم تعدني!
قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟
(خلق الالتزام بالمواعيد)آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان
حيث تعد من باب الشعور بقيمة الوقت لدى الآخرين واحترام ظروفهم، مما يكسب الشخص
محبة واحترام الاخرين له ونيل ثقتهم واستمرارية العلاقات مع الناس.
(ايتيكيت الاناقة والزينة)(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين).
صدق الله العظيم
(ايتيكيت الاستقبال)إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
(كبح الغضب وهدوء النفس)ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
(تقديم الشكر)من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل.
من مظاهر انعدام الايتيكيت عند بعض الاشخاص وهو ما يجب تجنبه ضرورةً :1.
التفل على الطرقات ، اذ هي ظاهرة في البلاد بكل اسف وفاعلها بعيد عن الذوق العام كل البعد
اذا انها أذى طرقات وتأنفه النفوس السليمة المعافاة.
2.
العطس بوجه الاخرين ، اذا من يفعل ذلك يتسم بعدم مراعاة الناس والحفاظ على سلامتهم
مما ينفر الخلق منه، فهو مسبب عدوى للآخرين، قال صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار".
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يُورِد مُمْرِضٌ على مُصِحّ . رواه البخاري ومسلم .
يتضح من الاحاديث الواردة وجوب اجتناب الاسباب التي خلقها الله
منعا لنقل المرض والعدوى للغير، كأن يكون طفل مريض بمرض فيروسي معدي
وتاخذه والدته معها في زيارة أناس أصحاء.. فإن ذلك سيسبب الذعر والرفض من قبل الاخرين
كما انه منفر ومحدد للعلاقة وربما تحاشيها على الاطلاق.
3.
الصوت العالي اثناء الحديث، منفر لخلق الله، والقسوة في الدعوة وتوجيه النصيحة،
فهي عكس مبدأ الكلمة الطيبة في الاسلام.
اذن نستطيع ان نستشف معاني الايتيكيت من ديننا الحنيف كونها فطرية تلامس النفوس السليمة
وصاحبة الحس الانساني العالي.
يأتي دور الاسرة المسلمة في التأكيد لأفرادها على ضرورة الالتزام بتلك الاخلاق العالية
وتحفيزهم للعمل على تفعيلها في كل وقت واي مكان كان، وعلى الافراد ان يفخروا كونهم مسلمين
امتازوا بتلك القواعد الموجهة اليهم والتي مصدرها من ارقى المصادر واطهرها وهو الوحي الالهي.
فهل بعد رسول الله قدوة؟وهل بعد هديه وحقيقة اتصافه بكل ما تم ذكره هدي؟انه حقا رسول الانسانية ، وسيأتي يوما يعرف الكثيرون عن رسول اللهوستقع محبته في قلوبهم
لانهم متى عرفوه احبوه.ومن واجبنا نشر صورته الحقيقية حتى لا يعود من يقدر على رسمه والاساءة اليه..
وكيف سيعرفونه الا من خلالنا كمسلمين؟
فدتك نفسي يا حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم..